هل تنجح بغداد بترميم جدار الثقة بين الرياض وطهران ؟

1935 مشاهدة
10:46 - 2021-04-23
تقاریر و تحقیقات

الداعي نيوز | تقارير 

بعد قطيعة دامت لأكثر من أربع سنوات، بدأ الجاران اللدودان ودودين بعد استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بوساطة عراقية جرت في غرف سرية ببغداد، وقد يعيد التقارب بين الغريمين خلط أوراق الشرق الأوسط من جديد على وقع تحديات لاحصر لها تحاصر المشهد الإقليمي وتضع العراق في زاوية واحدة لاخيار امامه سوى لم شمل الغرماء. 

 مسؤولون سعوديون وإيرانيون رفيعوا المستوى اجتمعوا في (التاسع من نيسان) في سياق محادثات مباشرة في خطوة جريئة لكسر جدار عدم الثقة، وبالتالي إصلاح العلاقات بين الغريمين الإقليميين، في حضن الجار الوسط والوسيط، بغداد.

 الاجتماع الأول احتضنته العاصمة العراقية بغداد دارت المباحثات فيه حول الوضع في اليمن وهجمات الحوثيين المتحالفة مع إيران ضد السعودية.

 يذكر أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد زار السعودية أواخر شهر  آذار الماضي، في سياق دفع المحادثات إلى امام، ولكن بطريقة سرية، بينما تحاول واشنطن إحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، كما تضغط في اتجاه إنهاء الحرب في اليمن التي صُنفت منذ البداية على أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.

وعلى مايبدو فإن التوجه الجديد لأصحاب القرار من الدول الكبرى ارتأى ان يكون التقارب بين الرياض وطهران مشروطا خاضعا للفحص والتجربة يقابله النووي الذي لم تنفك طهران تلوح بسيفه متحدية خصومها في الطائفة والسياسة.

السياسة اليوم غير سياسة الأمس،فعدو الامس صديق اليوم، إن أعطى ما تريد .. وبين تجاذب وتضارب المعلومات عما تمخضت عنه الوساطة العراقية بين طهران والرياض، يبقى "الصلح" قائما معتمدا على بغداد، حتى تتضح معالم المباحثات وتنجلي الغمة!

#اخبار #العراق #ايران #الشرق الاوسط #السعودية

اختيار المحررين