الداعي نيوز / مقالات 

عندما تولد وتتربى و تتألق في بلد وعلى الرغم من كل ذلك لا يزال الوطن الام ينبض في صدرك هذا امر يستحق التمعن والدراسة ولابد من معرفة ذلك الحنين الذي يمد جسور المواطنة رغم بعد المسافات الزمانية والمكانية.

المقدمة جاءت تمهيداً لقصة لاعب هولندي من اصول مغربية لابد ان تكون بمثابة قصة يمكن من خلالها استنباط القرارات والحديث عن حكيم زياش، الذي وصفه فان باستن بالـ" غبي " كونه فضل المغرب على هولندا وتعرض لضغوطات كبيرة من قبل الصحافة والمسؤولين الهولنديين وكانت فرصته كبيرة مع البرتقالي.

بالمناسبة زياش لم ينتظر ان يفكر به احد او وضع عرض ابناء بلده على الرف بانتظار العرض الاوروبي الذي لا يعرف متى يأري وقد لا يأتي بل هرولوا كثيراً وراءه و خاض مباريات في الاطار الودي امام لاتيفيا واميركا بالقمصان البرتقالية، ولكنه عاد وقال :

" لا يوجد شيء يجعلني أغير رأيي باللعب للمنتخب المغربي، لن أغير المغرب بهولندا.. لم أختر المنتخب المغربي لتأخر هولندا في استدعائي، بل اخترته لأن قلبي أملى عليّ ذلك".

الهدف من كل ذلك يكمن في ان كل لاعبينا المحترفين في أوروبا عليهم ان يتمعنوا جيداً برسالة زياش خصوصاً وان هناك مشروع مستقبل المنتخب الوطني العراقي و بتواجد عدد وافر من لاعبينا في أوروبا وباعمار صغيرة الى جانب مواهبنا المحلية يمكننا صناعة منتخب الحلم منتخب المستقبل .. 

نصيحتي لكم لا تتأخروا كثيراً في الانتظار والتفكير الذي قد يكلفنا ويكلفكم الكثير سيما وان هناك العديد من عوامل النجاح التي من الممكن ان تؤسس لنا مرحلة صناعة الفارق على صعيد المنتخب الوطني و مع ذلك سنتمنى لكم التوفيق في اختياراتكم حتى وان كانت خارج العراق .