الحوانيت المدرسية

09:12 - 2022-11-03
حسين علي الحمداني


الداعي نيوز / مقالات 


الحوانيت المدرسية مهمة جدا في أية مدرسة وهي بصيغتين الأولى عبر التأجير بمزايدة علنية تجري في مديريات التربية وفي حالة عدم وجود مستأجر يصار إلى جعل الحانوت تعاوني يُدار من قبل المدرسة عبر لجنة الحانوت التي تكون برئاسة مدير المدرسة. والحانوت التعاوني الذي يٌدار من قبل المدرسة باب غير مرغوب به كونه يؤدي إلى فساد مالي من جهة،ومن جهة أخرى غياب الرقابة عليه والأفضل أن تمنع التربية الحوانيت التعاونية ولا تشغل الإدارات بالتسوق له والبيع فيه من جانب ،ومن جانب آخر أن لا تجعل إدارات المدارس في موضع شك يقود إلى مفسدة مالية هي في غنى عنها.
والإدارات الحريصة على مدارسها هي من توفر متطلبات نجاح الحانوت المدرسي ومراقبته وليس محاربته.
وهذه السنة كان إيجار الحوانيت غالي جدا على ألأقل في محافظة ديالى لدرجة وصل إلى ستة ملايين أو أكثر في المدارس المتوسطة والثانوية أي بمعدل إيجار يومي أكثر من خمسين الف دينار إذا ما اعتبرنا إن العام الدراسي لا يتجاوز مئة يوم  ووجود شهر رمضان ضمنه.
وهنا نجد إن الحوانيت المدرسية فقدت نقطة مهمة تتمثل بأنها لكي تحقق بعض الأرباح فإنها تبيع بأسعار أعلى نوعا ما أولا لكي تسترد مبلغ الإيجار وثانيا تحقق هامش ربح مهما كان بسيطا.
والمعروف اقتصاديا إن(أبو الحانوت)هو مستثمر وضع ما عنده من أموال وربما استدانها لتأجير حانوت يعتاش منه وكأي مستثمر فإنه يُحارب أو يتم إبتزازه من أطراف عدة  أولها المدرسة لأغراض كثيرة خاصة وإن قانون تأجير الحوانيت المدرسية رقم 54 لسنة 2008 شُرع لتنظيم عمل الحوانيت سواء المؤجرة منها أو التعاونية ،وللأسف الشديد نسبة عالية من إدارات المدارس تسعى لمحاربة مؤجري الحوانيت  من أجل أن تكون(تعاونية)لأسباب عديدة معروفة للجميع المعلن منها سد احتياجات المدرسة رغم إن القانون اعلاه لا يبيح للمدرسة التصرف بالمبالغ من جهة،ومن جهة ثانية حتى في حالة تأجير الحوانيت من قبل (مستثمر بسيط) فإن 80% من المبلغ للمدرسة يخصص مبلغ منه للنثرية  والمبلغ الأكبر يوزع على الأيتام والمتعففين وبالتالي هنالك نثرية للمدرسة حتى وإن كانت بسيطة.
طرق محاربة الحوانيت كثيرة تبدأ بغلق أبواب المدرسة ومنع دخول(البضاعة)مما يضطر لحملها على كتفه من الشارع حتى  الحانوت لمسافات في بعض المدارس تكون طويلة،الجبهة الثانية تتمثل بتقليل عدد الفرص وجعلها فرصتين فقط أي دمج كل درسين معا مما يقلل من عملية الشراء خاصة وإن الفرصة لا تتعدى خمس دقائق.الجبهة الثالثة السماح للآخرين بالبيع جوار المدرسة .

تنويه: جميع المقالات المنشورة على موقعنا تعبر عن راي كاتبها

اختيار المحررين