كوردستان .. منع رفع الاذان وفق المقامات التركية والايرانية

87 مشاهدة
06:03 - 2025-01-17
محلي

الداعي نيوز / متابعة 

قررت حكومة إقليم كوردستان العراق، منع المؤذنين من النداء للصلاة في المساجد بأذان وفق مقامات تركية أو إيرانية.

وذكر رئيس مؤذني الإقليم كاوه شاكر في تصريح صحفي ، ان “حكومة أربيل دعت المؤذنين إلى أداء الأذان بالمقامات الكردية”.

ولفت شاكر إلى أن “الأذان، مثل الموشحات، يُلقى بمقامات مختلفة، فالأذان التركي يُؤدَّى بـ15 مقامًا، تتلاءم جميعها مع اللغة التركية وتحتاج إلى صوت قوي وطويل، أما الأذان الفارسي، فيُؤدَّى بـ4 مقامات، وهي الرست والسيكا والحجاز والبيات، وتحتاج إلى أصوات وطبقات عالية تتلاءم مع الناطقين باللغة الفارسية”.

وبين إن “المؤذنين الأكراد يقومون بتقليد نظرائهم الإيرانيين والأتراك، فتأتي أصواتهم نشازًا لأنهم لا يحسنون أداء تلك المقامات”، لافتا الى “تشكيل لجنة للوقوف على أصوات المؤذنين وبيان لياقتهم البدنية ورخامة أصواتهم وجودتها”.

وعلى ضوء ذلك، عمدت اللجنة إلى “منع المؤذنين من الأداء بالنغمات التركية والإيرانية لأنها لا تتناسب مع قابلياتهم وإمكانياتهم الصوتية، ودعت المؤذنين إلى الالتزام بالمقام الكردي المعروف”.

وذكر أن “منع الأذان بالطرق الإيرانية والتركية ليس له أي دوافع سياسية أو قومية، وإنما هو للتنظيم والوصول إلى أذان يتوافق مع اللغة والنغمات الكردية، والابتعاد عن مقامات هي في الأصل ليست كردية وبعيدة عن قوميتنا”.

وأكد شاكر انه “لتحسين أداء المؤذنين وتعليمهم المقامات الكردية، تم تأسيس مراكز مهمتها تدريب المؤذنين على إتقان المقامات الكردية ومخارج الحروف التي تتلاءم مع أصواتهم وتنسجم مع الواقع الكردي في الوقت نفسه”، لافتا إلى أن “أساتذة موسيقيين من معهد الفنون الجميلة يشرفون على هذه المراكز”.

وقال المتحدث باسم وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في إقليم كردستان نبز إسماعيل، إن “قرار توحيد الأذان في جوامع الإقليم قد صدر قبل عام”.

وأضاف أن وزارته “باشرت بتنفيذ القرار والعمل عليه في مسجد الصواف بأربيل، حيث قمنا بتدريب 58 مؤذنًا في أربيل على المقامات الكردية التي يتم أداء الأذان بها في الوقت الحالي”.

ولفت إسماعيل، إلى أن “مشروعهم يتضمن أيضًا توحيد توقيت الأذان في المساجد، ولن يقوم المؤذنون بالأذان من مساجدهم، بل سيتم بث أذان واحد من داخل جامع الصواف عن طريق الإنترنت، وستستقبله مكبرات جميع مساجد أربيل في وقت واحد”.

وأوضح أن “المؤذنين كانوا يؤدون الأذان بتوقيتات غير متوافقة وبنغمات عديدة بعضها غير مستحب”، لافتا الى ان “على المؤذنين في الإقليم الالتزام بالشروط التي حددتها الوزارة لإلقاء الأذان، حيث ان أهم شرط هو الإلقاء بالمقامات الكردية، وأن الذي لا يلتزم به سوف يُبعد عن عمله كمؤذن”.

وذكر إسماعيل أنهم “بعدما انتهوا من محافظة أربيل قد باشروا العمل في توحيد الأذان بالمقامات الكردية في محافظة دهوك وإدارة سوران وإدارة زاخو”، مؤكدا أن “ما يهمهم من هذا المشروع هو الوصول إلى “أذان كردي بصوت جميل، بعيدًا عن تقليد مؤذنين لدول وقوميات أخرى”.

اختيار المحررين