دعم المؤسسة الأمنية ضرورة وطنية

09:05 - 2025-07-02
فراس الحمداني

الداعي نيوز / مقالات

في ظل ما تمرّ به الأوطان من تحديات داخلية كانت أم خارجية تبقى المؤسسة الأمنية صمّام الأمان الأول وحائط الصدّ الذي يحول بين الدولة والفوضى فحين تهتز الجبهات وتعلو أصوات التشكيك تقف الأجهزة الأمنية بثبات لتحمي ما تبقى من إستقرار وتصون حياة الناس وممتلكاتهم بلا ضجيج ولا منّة .
إن دعم المؤسسة الأمنية ليس موقفًا سياسيًا بل واجب وطني وأخلاقي فهذه المؤسسة لا تمثّل سلطة بل تمثل الشرعية الدستورية للدولة إنها تجسيد لفكرة القانون وتطبيق حيّ لسلطة الشعب التي فوّضها للدولة كي تحميه وتضمن أمنه .
وفي زمن تعددت فيه التهديدات — من الإرهاب إلى الجريمة المنظمة إلى حملات الفوضى الرقمية والتضليل الإعلامي — أصبحت المؤسسة الأمنية أكثر من مجرد جهاز بل إنها درع الوطن الداخلي وحارسة الإستقرار الذي من دونه لا تنمو تنمية ولا تُبنى جامعة ولا تُزرع شجرة .
لكن هذا الدعم لا يقتصر على الخطاب بل يبدأ من الثقة ويمر عبر الوعي الشعبي ويترسّخ في التربية الوطنية وفي الإعلام الصادق وفي تجفيف منابع الشائعات والإفتراء .
كما أن دعم المؤسسة الأمنية يتطلب مساءلتها حين تخطئ وإحترام مهنيتها حين تنجح فالإحترام لا يعني التسليم والنقد لا يعني العداء إنما هو توازن وطني يحفظ المهاب دون أن يُلغي الرقابة .
وإذا أردنا لوطننا أن يبقى فعلينا أن نحمي من يحميه وإذا أردنا للقانون أن يسود فعلينا أن نرفع منسوب الإحترام لرجاله لا أن نحاصرهم بالريبة . في النهاية كل أمة تُقاس بأمرين : عدالة قضائها وصلابة أمنها ومن لا يحترم أمنه لا يحترم وطنه .

تنويه: جميع المقالات المنشورة على موقعنا تعبر عن راي كاتبها

اختيار المحررين