الداعي نيوز / مقالات 

الاطر المعرفيةِ والنظريةِ والعُلميةِ في كرة القدم تستندُ على اكثرِ مركزين مؤثرين "حراسةُ المرمىَ والمهاجم" اخطاُئهم لاتعوض وينسفونَ جهد الفريق كاملاً سواءّ قلة خبرة المهاجم وعدم تمركزهُ بالشكلِ الصحيح او ضعف حسهِ التهديفي، بالاضافةِ الى هفوات حارس المرمىُ وعدم قدرتهِ على ابعادَ الخطرُ عن مرماهِ، منذُ اعتزال نور صبري ويونس محمود مركز الحراسة والمهاجم الصريح لم يعوض، والدليل التتويج بكاس امم اسيا 2007 الدور الأكبر كان للحارس والمهاجم، لا شكَ كتيبةُ كاساس تبدوا هي الافضل على الاقل المدة التي اعقبت جيل 2007 وبالاخص محترفيِ اوروبا الذينَ يشكلون الاضافة الحقيقية والنواةِ والركيزة الاساسية لبناء الفريق واللعب الذي يحتاج الى ركناً تهديفياً اساسياً لخط المقدمة بمقدور المهاجم إن يترجم جهد الفريق والفرص الى "اهداف" لم تعد النتائج الايجابية عالم كرة القدم وليد صدفة أو نتيجة تخطيط عشوائي بل أصبح اليوم مرتبطاً بسلة كاملةٍ متكاملة من الخطوات التي تضمنُ بناء فريق قوي يؤمن النجاح والإستمرارية في اللعبِ على مستوى عالٍ وحصد أهم البطولات  القارية والعالمية، تعاني الكرة العراقية من شحة المهاجمين الصريحين في المهجر وعدم بزوغ اي مهاجم في الدوري المحلي بإمكانه الاستقرار وقيادة خط المقدمة للمنتخب، لم تعد الأمور في بناء المنتخبات تدر بأمور عشوائيةٍ ولم تعدُ كرة القدم مجرد لعبة بل علمٍ يتمُ تطبيقهِ بشكلٍ سليم مما يضعُ المدرب الاسباني كاساس وطاقمهِ التدريبي في زاويةٍ حرجة وحيرةً من أمرهم للبحث عن مهاجم قبيلَ الدخول في المعتركُ الاسيوي المتمثل بتصفياتِ كاس العالم وكاس اممِ اسيا في قطر مطلع العام القادم.