الغيابات والاصابات تعكر صفو كلاسيكو الارض

123 مشاهدة
04:37 - 2025-10-25
دولي


الداعي نيوز/ رياضة 

تتجه أنظار عشاق كرة القدم حول العالم إلى الكلاسيكو الإسباني المرتقب بين ريال مدريد وبرشلونة، في مواجهة تحمل دائمًا طابعًا خاصًا يتجاوز حدود النقاط الثلاث.

ومن المقرر أن تُقام المباراة يوم غدٍ الأحد على ملعب سانتياجو برنابيو، معقل الفريق الملكي، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني.

وفي ظل سعي كل فريق لتحقيق الانتصار في صراع الصدارة، تبدو الغيابات والإصابات عاملًا رئيسيًا قد يلقي بظلاله على مستوى اللقاء المنتظر.

ويواجه المدرب الإسباني تشابي ألونسو معضلة حقيقية تتمثل في غياب عدد من العناصر المؤثرة، إذ يبتعد المدافع الألماني أنطونيو روديجر عن الملاعب منذ بداية الموسم بسبب إصابة في العضلة الخلفية.

كما تحوم الشكوك حول مشاركة الثلاثي داني كارفاخال، وألكسندر أرنولد، ودين هويسين في المباراة، حيث أشار ألونسو إلى أنه سيحسم موقفهم جميعًا اليوم السبت، أي قبل اللقاء بيوم واحد، إلى جانب تعرض ديفيد ألابا لإصابة جديدة قبل أيام قليلة.

هذه الغيابات في الخط الخلفي قد تُضعف استقرار دفاع الفريق الملكي أمام السرعة والمهارة التي يتمتع بها هجوم برشلونة بقيادة لامين يامال، غير أن آمال ألونسو وجماهير ريال مدريد ستُعلّق على العناصر القادرة على تعويض الغيابات.

في المقابل، لا يبدو الوضع في برشلونة أفضل كثيرًا، إذ يعاني الفريق الكتالوني من سلسلة إصابات مؤثرة، أبرزها في خط الهجوم.

وأفادت تقارير صحفية باستمرار غياب البرازيلي رافينيا عن المباريات، كما حدث في آخر مواجهتين، بسبب الإصابة.

وكان الطاقم الفني بقيادة الألماني هانز فليك يأمل في تعافي اللاعب عقب فترة التوقف الدولي مباشرة، إلا أن التأهيل تطلّب وقتًا أطول من المتوقع، ما يعني غيابه المؤكد عن الكلاسيكو الأول هذا الموسم.

ويمثل غياب رافينيا ضربة قوية لبرشلونة، إذ كان اللاعب الحاسم في 4 مباريات كلاسيكو الموسم الماضي، قاد خلالها فريقه لتحقيق الفوز بفضل أهدافه وتمريراته الحاسمة.

وفي مواجهة جيرونا الأخيرة، غاب الثلاثي داني أولمو، وروبرت ليفاندوفسكي، وفيران توريس، وهم يشكلون خط هجوم كامل، وتبقى الشكوك قائمة حول لحاقهم بالكلاسيكو حتى هذه اللحظة، رغم إمكانية إعلان فليك عن أنباء سارة بشأنهم اليوم.

هذه الظروف تجعل الكلاسيكو هذه المرة أقل قابلية للتوقع من أي وقت مضى، إذ قد يضطر كل فريق لتغيير أسلوبه المعتاد، وربما يكون العامل البدني أكثر تأثيرًا من الجوانب التكتيكية.

في ريال مدريد، قد يلجأ ألونسو إلى الاعتماد على فيدي فالفيردي كظهير أيمن بدلًا من مركزه في خط الوسط، مع إشراك راؤول أسينسيو في عمق الدفاع حال تأكد غياب هويسين.

وسيؤدي هذا التعديل إلى إضافة عنصر جديد في وسط الملعب، وقد يكون الفرنسي إدواردو كامافينجا، أو جود بيلينجهام إلى جانب أوريلين تشواميني.

أما في برشلونة، ومع غياب رافينيا المؤكد، يفكر فليك في الدفع بالشاب فيرمين لوبيز لتعويضه، مع توظيفه خلف المهاجم، خاصة بعد تألقه اللافت في المباراة الماضية بدوري أبطال أوروبا، حين سجل هاتريك أمام أولمبياكوس.


وفي حال غياب ليفاندوفسكي وتوريس، قد يعتمد فليك على ماركوس راشفورد في مركز المهاجم الصريح، بينما يظل التساؤل قائمًا حول هوية اللاعب الذي سيشغل الجانب الأيسر في التشكيلة.

اختيار المحررين