الداعي نيوز / متابعة 

انتقد السياسي المستقل محمد المطلبي اجتماع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بقادة المكون السني في العراق بشكل منفرد وعلى اساس طائفي خلال زيارته الى بغداد.

وقال المطلبي في حديث لـ"الداعي نيوز" ان اجتماع رئيس دولة تركيا بقادة احزاب سياسية خلال زيارته الرسمية الى بغداد يمثل خرقا سياديا فادحا واستهانة بالاعراف الدبلوماسية مما يسبب ضعفا بسمعة العراق على المستوى الدولي لكونها دلالة على تبعية بعض القوى السياسية بالحكومة التركية.

واضاف المطلبي، ان لقاء ادوغان بقيادات المكون السني يشير لوصايته ونفوذه الواسع في سياق عملهم وتفقده لرعيته في عقر العاصمة العراقية.


وتساءل المطلبي ماسر الصمت الاعلامي الغريب ازاء هذا التصرف المخالف لقواعد السلوك الدبلوماسي ولمبادئ حسن الجوار، وتابع ماذا لو اجتمع الرئيس الايراني على سبيل الافتراض بقادة الاطار التنسيقي او التيار الصدري اثناء زيارة يجريها الى العراق هل ستلتزم الصمت أم ستشعل الاجواء في الاعلام بالتصريحات الرنانة بالوطنية لكونها مخالفة تستوجب الادانة، مذكرا ما الفائدة التي ستجنيها الحكومة العراقية في حانب المنفعة المتبادلة من لقاء اردوغان بالحلبوسي والخنجر وهم لايمثلون مسؤوليات تنفيذية في الدولة.


ولفت المطلبي اذا عكسنا الحادثة هل تقبل الحكومة التركية ان يجتمع رئيس جمهوريتنا بقادة الاحزاب التركية في انقرة وهل تتركه يفعل ذلك الجواب قطعا لاتقبل مطلقا لانها مسألة امن وسيادة ولاتخضع للمزاجات والاهواء لذلك يفترض على وزارة الخارجية والقوى السياسية ادانة هذا التصرف واعتباره تدخلا سافرا في شؤون البلاد فضلا عن توبيخ القيادات السياسية السنية التي رضيت تكون جالية او لوبي تركي في العراق.