دراسة: لقاح "سينوفاك" لا يتعامل بكفاءة مع "أوميكرون"

1134 مشاهدة
12:04 - 2022-01-23
صحة

الداعي نيوز / وكالات 

تلقى ملايين الأشخاص حول العالم جرعتين من لقاح "سينوفاك"، وهو لقاح صيني الصنع، يستخدم تقنية "الفيروس غير النشط"،وتم تداوله في 48 دولة للمساعدة في تقليل معدلات انتقال "كوفيد – 19".

ووجدت دراسة جديدة قام بها باحثون في جامعة "ييل" الأميركية وجمهورية الدومينيكان، ونُشرت نتائجها في العدد الأخير من دورية "نيتشر ميدسين"، أن هذه اللقاحات وحدها لا تساعد في مكافحة متحور "أوميكرون" المنتشر على نطاق واسع.

وأظهر تحليل مصل الدم المأخوذ من 101 فرد من الدومينيكان، أن عدوى "أوميكرون" لم تنتج أجساماً مضادة معادلة بين أولئك الذين تلقوا نظام الجرعتين القياسي من لقاح "سينوفاك"، وارتفعت مستويات الأجسام المضادة ضد "أوميكرون" بين أولئك الذين تلقوا جرعة معززة من لقاح مرسال الحمض النووي الريبوزي "الرنا مرسال" الذي تصنعه شركة "فايزر–بيونتك".

ولكن عندما قارن الباحثون هذه العينات بعينات مصل الدم المخزنة في جامعة ييل، وجدوا أنه حتى أولئك الذين تلقوا جرعتين من "سينوفاك" وجرعة مُعززة كانت لديهم مستويات من الأجسام المضادة مماثلة تقريباً لمستويات أولئك الذين تلقوا جرعتين من لقاح "الرنا مرسال"، دون الحصول على جرعة معززة.

ووجد الباحثون أيضاً أن الأفراد الذين أصيبوا بسلالات سابقة من فيروس كورونا المستجد، لم يحظوا إلا بقدر ضئيل من الحماية المناعية ضد "أوميكرون".

ومن المرجح أن تؤدي النتائج إلى تعقيد الجهود العالمية لمكافحة سلالة "أوميكرون" المنتشرة في معظم أنحاء العالم، التي حلت محل سلالة دلتا الأكثر خطورة، ولكن أقل قابلية للانتقال. ومن الواضح أن هناك حاجة إلى جرعة معززة إضافية، وربما إلى اثنتين، في مناطق من العالم، حيث كان لقاح (سينوفاك) مصدراً رئيسياً للتطعيم، كما يقول أكيكو إيواساكي، أستاذ علم الأحياء المناعي والباحث الرئيسي في الدراسة.

ويضيف إيواساكي، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة ييل في 20 يناير : "من الواضح أن هناك حاجة لجرعات معززة في هذه الفئة من السكان، لأننا نعلم أنه حتى جرعتين من لقاحات (الرنا مرسال) لا توفران حماية كافية ضد الإصابة بأوميكرون".

ويمثل المتحور "أوميكرون" مشكلة في مكافحته، لأنه يمتلك 36 طفرة على البروتينات الشائكة الموجودة على سطحه (بروتين سبايك)، التي يستخدمها الفيروس لدخول الخلايا، وتم تصميم لقاحات (الرنا مرسال) الحالية لتحفيز استجابة الجسم المضاد عند التعرف على بروتينات (سبايك).

وشدد إيواساكي على أن الجهاز المناعي البشري لا يزال لديه أسلحة أخرى يمكنه استخدامها ضد (كوفيد - 19)، مثل الخلايا التائية التي يمكنها مهاجمة وقتل الخلايا المصابة والوقاية من الأمراض الشديدة، لكنه عاد وقال: "ما زلنا رغم ذلك، بحاجة إلى أجسام مضادة لمنع العدوى وإبطاء انتقال الفيروس".

اختيار المحررين