فنون التسول في العراق بنكهه عربية

09:14 - 2023-05-15
انتخاب القيسي

الداعي نيوز/ مقالات

قد يتساءل البعض عن أي نكهةٍ نتحدث, وهل للتسوّل نكهة معينة؟ واذا كان بالعراق لماذا ليس بنكهة عراقية بحتة؟ لن اتحدث عن إحصائيات ولا دراسات تبينُ أعداد المتسوّلين, ولا عن الأسباب التي أدت الى ذلك, فهي باتت كثيرة وممللة لعدم وجود حلول لها لنعد إلى موضوعنا.

عندما تصادف في حياتك العملية عاملين أجانب يعملون في شركة سيكون الأمر عاديا بالنسبة إليك أو طاقم عمل عربي بمطعم عراقي لاضير من ذلك أو راقصات او مغنيات عربيات حتى لو حدثت بطالة المهم الوحدة العربية. لكن أن يصبح التسول كمهنة عمل للوافدين الأجانب! هذا الذي بات يحدث الآن.

في ظل التطور الذي يشهده العالم في كافة المجالات أمسى التسول باللغة العامية (الكداية) له تحديثات لم نعهدها من قبل, هل خطر ببالك وأنت جالس في مطعم للوجبات السريعة قد تتفاجأ بمتسولة صغيرة شقراء بلهجة عربية جميلة تطلب منك المال بطريقة لم تعهدها من قبل! أو قد تجد أن الساحة في الشارع أمست ممتلئة بالمتسولين العرب حتى في بعض الأحيان لاتفهم اللغة التي يتكلمون بها هل هي إيرانية أم افغانية أم أم.. الفضول لدي لايتوقف عند الاستنتاجات داخل بنات أفكاري بل ماسبب وجودهم في بلد كثرت به الصراعات السياسية. بعض آراء المتسولين توجهت لمتسولة في منطقة المنصور من أمام أحد المطاعم ذات عيون زرقاء نحيلة جدا . فدار الكلام بيننا عن مسكنها وطريقة دخولها للعراق قالت إنها من حلب وأسمها طيبة - كيف جئت للعراق؟؟؟ أجابت أن دخولها ليس قانونيا بل عن طريق التهريب كانت غير خائفة من الإجابة وتتكلم بكل ثقة - فسألتها : الإقامة كيف؟ وقد تحاسبين! قالت إن هناك شخص عراقيا هو من يتكفل بنقلهم هي وجماعتها من مكان إلى آخر بوساطة ورقة (إقامة مؤقتة ) .

اكتفت بتلك تفاصيل على قدر المساعدة التي اعطيتها لها ولم ترضَ أن تتحدث اكثر بالموضوع . هل هذا يعني أن دخول أغلب الوافدين ليس قانونيا ؟ متسولٌ آخر ذات ١٨ربيعا عراقيٌ من منطقة الشعب. كان يمسح زجاج السيارات استغرب كوني قلت عنه متسول وضحت له الأمر أن الذي يفعله أقرب للتسول بعدها تطرقنا للكلام عن المتسولين الاجانب أكد من خلال كلامه ان معظم المتسولين الاجانب هم من الزوار ويقومون بعد ذلك بالتسول او باستغلال أطفالهم بعمليات التسول في وقت الزيارات يتراجع عملنا لصالح المتسوّلين الأجانب متواجدين في مناطق وعند بحثي عن إمكان تواجدهم في بغداد لاحظت توزيعهم في مناطق ذات المستوى المعيشي المرتفع المنصور ،الاعظمية ،الحارثية. بعض آراء المواطنين .... مواطنة من بغداد س.د موظفة تقول: إننا كنا نسمع سابقا أن البلد يوظف اجانب في الأعمال لكن أن يكن هناك تسول اجنبي هذا الذي لم أعد استوعبه خاصة أن هذا الأمر بدأ يضايقني وأن اتناول الطعام لأجد أمامي متسولة عربية تطلب مني مساعدة أمام عجز كادر المطعم عن إخراجها؟ اعتقد أن الموضوع بدأ يخرج عن السيطرة ويجب وضعُ حدٍ له قصص كثيرة يرويها الناس عن المتسولين العرب وعن زوج مع زوجته يتسوّلان ليغطيا نفقات السفر وبعدها يرجعون الى وطنهم . آراء قانونية .... المحامي محمد الياسري من النجف الذي أكد أن ظاهرة تسوّل الاجانب منتشرة ويأتون إلى العراق بحجة أنهم يرومون زيارة المراقد المقدسة، او لغرض السياحة لكنهم يمكثون في العراق لسنوات لغرض التسوّل مما اصبحت مهنة لهم مخترقين بذلك قوانين البلد وقد نص قانون العقوبات العراقي في المادة 390 على معاقبةِ ظاهرة التسول. وتنص المادة 1/390 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969: “يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن شهر كل شخص أتم الثامنة عشرة من عمره وكان له مورد مشروع يعيش منه، أو كان يستطيع بعمله الحصول على هذا المورد، وُجِد متسوّلاً في الطريق العام أو في المحلات العامة، أو دخل دون إذن منزلاً أو محلاً ملحقاً لغرض التسوّل، وتكون العقوبة الحبس مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر إذا تصنع المتسوّل الإصابةَ بجرحٍ أو عاهة في الاستجداء”. هذا بالنسبة للمتسوّلين العراقيين, السؤال هنا هل ينطبق نص القانون على الأجانب ؟ بالطبع تطبق نفس المادة على المتسول الاجنبي هنا الموضوع قد خرج عن السيطرة نوعا ما بسبب أن مشكلة المتسوّل العراقي لم تحل لحد الان فكيف بالمتسول الأجنبي بل قد نجد في المدى البعيد موظف او جندي او خريج جامعة يتحول إلى متسول من أجل تحسين الدخل لأنها فقط مهنة مربحة وليست معيبة .

تنويه: جميع المقالات المنشورة على موقعنا تعبر عن راي كاتبها

اختيار المحررين