من يبتز من ؟!

09:05 - 2022-12-28
حسن حنظل النصار


الداعي نيوز / مقالات 


منذ ايام وبعض الاعلاميين والبرلمانيين يروجون لفكرة ان ما يحدث لسعر الصرف من ارتفاع وايقاف الحوالات وتدقيقها من قبل الفيدرالي  تعود لعملية الابتزاز السياسي للحكومة العراقية من قبل الامريكان من اجل بعض الاتفاقيات السياسية وغيرها.

ان المتتبع لكثير من التفاصيل وغيرها ومن يعرف خبايا الامور يكشف خطأ التصور اعلاه ، بل ان ما يحدث هو العكس تماما حيث يحاول البنك المركزي وادارته الفاسدة المسيطر عليها من قبل تجار العملة الفاسدين والذين سبق وان  قامت الخزانة والفيدرال الامريكي بأبعادهم من مزاد العملة ومنهم ( علي غلام) وصنيعه مدير  البنك المركزي باللعب بمزاد العملة وحصص المصارف لتكون اقل ما يمكن وبالتالي يرتفع سعر الدولار من أجل اعطاء رسالة مزدوجة للامريكان والسوق العراقية بان (علي غلام ) وجماعته ومصارفه هم الحل والعلاج لمسألة تنزيل سعر الصرف وان ابعادهم كان سبب لهذه الفوضى في سوق العملة. 

الامريكان وكثير من اصحاب المصارف وسوق العملة بالعراق لم ولن تعبر عليهم هذه التكتيكات القذرة والمفضوحة والدليل لقاء الامريكان بالمصارف العراقية داخل المنطقة الخضراء (وبدون حضور البنك المركزي) واعطاءهم تطمينات للمصارف للعمل بسهولة ويسر وان ما جرى لعلي غلام ومصارفه لا يعمم على الاخرين ان كان هناك عمل صحيح وغير مشبوه.

على الحكومة العراقية ورئيسها شياع السوداني وكذلك البرلمان العراقي الانتباه لذلك فاللعب من قبل البنك المركزي وادارته الفاسدة وتجار فساد العملة اصبح خطيرا  على حساب مصالح الشعب العراقي وثروته.

 

تنويه: جميع المقالات المنشورة على موقعنا تعبر عن راي كاتبها

اختيار المحررين