يوميات عيادة

08:55 - 2022-04-29
طالب المحسن

الداعي نيوز / مقالات

كما تعرفون مازلت أذهب واعود من العيادة مشيا على الاقدام، وقبل اكثر من ثلاثة شهور لاحظت كلباً يتردد على الزقاق الطويل، في البداية كان الاطفال يطاردوه بالحجارة وبالرغم من هروبه لكنه سرعان مايعود واحيانا يلوذ تحت السيارات الواقفة وبعد كر وفر استطاع ان ينعم بالهدوء وظل يسرح ويمرح على هواه. صار مصدرا للقلق حين أمر قربه لأنه نبح عليّ ذات مرة وكنت حينها شارد الذهن فجفلت وعانيت كثيرا لأستعادة ذهني الشارد الى رأسي. اليوم مررتُ بقربه ، كان نائما ، ممدداً اطرافه الاربعة ونفَسَه يتصاعد ويهبط ببطء، لكني وبحكم تجربتي السابقة معه كنت لا أأمن له، أسرعت الخطى لكني شعرت بشيء خلفي بل يقترب مني فأدرت جسدي فزعا نحو الخلف فأذا به عابر سبيل  يحث الخطى، قال : خير حجي ؟.
أردتُ ان اجيبه اني ظننتك كلباً، لكني ترددت، فقلت : يبدو اني كنت سارحا في خيال غريب توجست منه خيفةً.
قال: الله يشافيك.

تنويه: جميع المقالات المنشورة على موقعنا تعبر عن راي كاتبها

اختيار المحررين