البحث عن الجودة المفقودة

09:24 - 2021-12-03
حسين علي الحمداني
الداعي نيوز / مقالات
منذ سنوات عديدة نحاول أن ندخل التصنيف العالمي لجودة التعليم دون أن نتمكن من ذلك لأسباب عديدة في مقدمتها إننا لا نمتلك الحد الأدنى من المقومات التي تؤهلنا لذلك ولا نريد أن نعترف بذلك على ألأقل مع أنفسنا لذلك نجد إن وزارة التربية ومديرياتها العامة في المحافظات تشغل وترهق لجان التقييم الخارجي التي تشكلها وهي عادة من مشرفين تربويين واختصاصيين يمضون أوقات طويلة وجهد كبير من أجل البحث عن الجودة في مدارس العراق في مختلف المدن والقرى بما فيها النائية.
وبالتأكيد يمكننا أن نستغني عن هذه اللجان في الوقت الحاضر عبر الاكتفاء بلقاء بين وزير التربية والمدراء العاميين في مديريات التربية من جهة وبين مدراء التربية في المحافظات ومدراء الأقسام من أجل البحث عن الجودة في الوزارة أولا،وفي مديريات التربية ثانيا وأبرزها أن يوجه السؤال لقسم ألأبنية المدرسية كم لدينا من المدارس الآيلة للسقوط؟وكم نحتاج من مدارس جديدة؟ثم ننتقل بالسؤال لمدير التجهيزات كم هو النقص في عدد(الرحلات) المقاعد الدراسية للتلاميذ وكم نحتاج من سبورات اعتيادية وليست ألكترونية؟ ثم نسأل مدير الملاك عن الشواغر في ملاكات المدارس سواء في مدارس المدن أو القرى القريبة منها والنائية؟ثم بعدها نطلق السؤال للجميع عن كمية النقص في الكتب المنهجية التي لم يستلمها التلميذ وبعض هذه الكتب لم توزع منذ عام وأكثر وبقيت المدارس تناور بالمسترجع من السنوات الماضية.
بالتأكيد الإجابات ستكون صادمة فأغلب مدارسنا ثنائية الدوام وقسم آخر ثلاثي ووصلنا لمرحلة الدوام الرباعي أي أربعة مدارس تتناوب بالدوام في البناية الواحدة ولا أعرف كم وقت الدرس لكل مدرسة؟ناهيك عن النقص الكبير في المقاعد الدراسية والسبورات التي انتهت صلاحيتها ولم تعد قادرة على أداء واجباتها.
إذا ما عرفنا هذا وهو معروف للجميع يصبح من العبث تشكيل لجان لتقييم جودة التعليم في المدارس لأنها في هذه الحالة لن تجد ما يمكن تسميته جودة لان عدم توفر بديهيات عمل المدرسة وهي بناية مستقلة ورحلات وسبورات وكتب منهجية يجعلنا نقول أن كل مدارسنا تحت المستوى الأول أي لم تصل للحد الأدنى من تصنيف الجودة العالمي أو حتى الإقليمي وبالتالي علينا أن نكون صريحين في تشخيص الخلل الموجود ونمتلك الجرأة الكافية في نقل الحقيقة وان لا نبالغ بالقول إن مدارسنا بخير ولدينا مدارس متقدمة وأن لا تظل وزارة التربية تعتمد على تقارير غايتها إرضاء المسؤولين على حساب تطوير المدرسة العراقية.
آخر أخبار
-
محمد جاسم: رغم سوء الأداء حصدنا نقطة ونجحنا في تنفيذ مصيدة التسلل بإتقان
08:13 - 2025-05-12
فیدیو -
أحمد عبد الجبار: بعض حكام الدوري دون مستوى الحكام العرب
08:09 - 2025-05-12
فیدیو -
سجاد محمد : فوز مهم على فريق نفط البصرة بعد ان دافع بشكل مميز
08:06 - 2025-05-12
فیدیو -
مساعد مدرب نفط البصرة يسأل مراسل الداعي: لو كانت الحالة على الزوراء، هل كان سالم عامر سيطرد لاعبهم؟
08:03 - 2025-05-12
فیدیو