عيد الدماء الفائرة

09:48 - 2021-11-18
طالب المحسن
الداعي نيوز / مقالات
الاعياد اجمل الابتكارات، انها محاولة لإيجاد معنى أو الاقتراب من البهحة عبر طقوس قابلة للتغيير، طبعا لن يكون عيد الدماء الفائرة آخرها لكن المبتكرين لهذا العيد اجتهدوا كثيرا حين اختاروا اليوم الاخير من شهر شباط موعدا لانطلاق الاحتفالات، لان شباط تتغير أيامه وكذلك تلك الدماء التي لاتستقر وتبرد، ثم إن شباط أقصر الشهور في إشارة الى مغادرتهم قبل الأوان، هكذا راحوا مثل ثمرة ناضجة سقطت في الفراغ. راحوا محملين بسر كبير تاركين اللحظة الأخيرة لنا مثل حلم ننساه في الصباح ونحاول عبثا لملمة خيوطه.
في البداية كان المحتفلون يقفون في مكان اللحظة الاخيرة، إنه نوع من الاستذكار، ثم إلقاء كلمات وعرض صور في شاشات كبيرة، ومع الوقت تطور العيد ليرتدي البعض ذات الملابس ويمثلوا تلك اللحظة، فقد تجمع الناس قرب مبنى ستيوارت تاور في لندن وارتدت الفتياة ملابس سعاد حسني وارتمين على بلاطات الساحة، كذلك تجمعوا حول منزل مارلين مونرو في لوس أنجلوس واستلقيت شقراوات كثيرات على أسرة ومغطيات بملاءات بيضاء، كذلك تجمعوا حول ترعة في طريق رأس البر ليحتفلوا بأسمهان، حدث ذات الشيء في بغداد حين وضعوا سيارة قديمة قرب عمود النور في الحارثية وارتدى بعض الشباب ملابس الملك غازي، احتفالات في كل العالم بل انبرى محامون يطالبون بأعادة فتح التحقيق. بُثتْ الحياة من جديد في كندي، الاميرة ديانا، هتلر، زهور حسين وآخرين. صرح بعض الشهود إنهم رأوا الضحية نفسها في الاحتفال وحاولت ان تفشي السر لكن صوتها ضاع في الزحام.
آخر أخبار
-
العراق في المرتبة الثامنة كأكبر الدول العربية في الطاقة المتجددة
01:58 - 2025-05-13
محلي -
النقل تتوعد باجراءات قانونية تجاه المتجاوزين على أراضي ومقتربات خطوط السكك
01:54 - 2025-05-13
محلي -
الموارد تطمأن بشأن الوضع المائي
01:49 - 2025-05-13
محلي -
من عدة محاور.. انطلاق عملية أمنية في "حوض جلام الناعمة" قرب تكريت
01:39 - 2025-05-13
محلي