الاصلاح والتغيير

07:53 - 2021-09-10
حليم سلمان

الداعي نيوز / مقالات
 
ليس عيبا او تنازلا، ان تبدأ الاطراف السياسية وكل القوى الخيرة، وبشكل جدي في اثارة (النقاش العام) حول تركيبة النظام السياسي بعد 2003 ،واجراء حوار وطني عام لمراجعة وفحص  (اخطاء العملية السياسية)، والمباشرة بالضرورة الملحّةٌ لإعادة النظر في مرتكزات وخصائص بناء الدولة وفتح المجال لغرض (التغيير والاصلاح)، ذلك ان اعادة هندسة طبيعة ادارة الدولة العراقية، اصبح من المسلمات والحاجات الفعالة التي يمكن ان يستقبلها المجتمع العراقي، ويتفاعل معها، اذا توفرت السبل العملية لهذا المشروع السياسي والاداري والتنموي الانساني.  
ومن استحقاقات التغيير والاصلاح المهمة هو مراجعة ونعديل الدستور الذي لايعد محرما رغم علويته على القوانين كافة ، لكن التعديل استحقاق جدي لاية عملية اصلاح ومراجعة للنظام السياسي بخاصة وان الدستور كتب في لحظات عصيبة رافقتها الكثير من الضغوط.
ومن هنا نكون قد وضعنا عقدا سياسيا واجتماعيا  يتناسب وحاجات المجتمع، وهذا التغيير سوف يؤدي الى تجاوز الكثير من العقبات والاختناقات السياسية، ويمكن ان يشكل هذا بداية انطلاق  مسيرة (خط الشروع)، نحو تحقيق الهدف الكبير، “بناء الدولة” بمعطيات الحاضر.
وعليه يتضح، ان عامة الناس تتحدث، عن الدستور، وايضا لديها ميول نحو استبدال النظام البرلماني الى نظام رئاسي، (انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب)، وكذلك انتخاب (المحافظين) وامين بغداد، وتقليص عدد اعضاء مجلس النواب.  
كل هذا يدخل في خانة التحديات التي تلزم الطبقة السياسية عدم التماهل في التعامل مع هذه (الحاجات) الملحة لاحداث التغيير  والاصلاح في التركيبة السياسية وتحقيق العدالة الاجتماعية التي تضمن كرامة الانسان. 
انها، مناسبة عظيمة، لان نتذكر قول سيد الشهداء الامام الحسين (ع)، (إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح ...) لننطلق من  لحظة واقعة الطف واستلهام قيمها في الاصلاح .
هذا الفكر الثوري الانساني في الاصرار على تحويل (الازمات) الى طاقة ايجابية للمضي بعملية تفكيك العقد وطرح الحلول وتنفيذ الاصلاحات وتحقيق التنمية المستدامة  وتعزيز الإصلاح الاقتصادي والحد من الفقر، ووضع استراتيجيات النمو، والنزاهة ومكافحة الفساد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة على موقعنا تعبر عن راي كاتبها

اختيار المحررين