منارات ربانية

كيف ينتصر الدم علي السيف ؟

1813 مشاهدة
12:53 - 2021-03-27
إضاءات ربانية

مازال جوهر الحقيقة غائبا وغير وارد في ما تداوله الانسان عنها عبر التاريخ ، فمسالة بلوغها غير محسوس وطريق البحث عنها اصبح طرق بلفسفات لم تاتي ببلوغها الا بمقدار انتزاع سلوكيات منطقية بُلغت بطريقة التفكير لتُصطرح الى الناس ليعيشوا بمثالية نسبية .. هذا باحسن الاحوال ..
هذا جل ما بلغناه ..

اما من ادعى بلوغ الحقيقة بواقع حسي ملموس فسميناهم الانبياء .. حتى فصلنا ما اتوا به عن منهج البحث عن الحقيقة .. وورثتهم ممن بلغوا مقامهم الحسي تغيرت عندهم معاني الاشياء ومنها المصطلحات ..  مثلا الحسين ع  عرف الحقيقة ببلوغها وعرف طريقة الاعتصام بها وهي بلوغ مقام صفاتي مملوء بالرغبة عن الدنيا وان امتلكها وصفاء عقلي وذهني يمكنه من ادراك عوالمها وهذا يتطلب ان تبقى نفسه في اعلى مقامات العطاء دون اقل قيمة من قيم الكراهية ..

ان الحسين انتصر لنفسه ولحياته بان بقى بصفاء ونقاء روحه يعطي ويبذر الخير فلم تتمكن سيوفهم  واحقادهم من جره اليهم فهذا نصره الذي ورثه به ولاة امر الله في كل زمن الا ان عمومنا يقيس بغير مقياس ويقيم بغير معيار ..

وان ما ظهر ضده كان يجر اي انسان لها ولتبعاتها حتى يهبط الى وحشية الجناة ..

الا ان الحسين انتصر لنفسه ولحياته بان بقى بصفاء ونقاء روحه يعطي ويبذر الخير فلم تتمكن سيوفهم  واحقادهم من جره اليهم فهذا نصره الذي ورثه به ولاة امر الله في كل زمن الا ان عمومنا يقيس بغير مقياس ويقيم بغير معيار ..

ولايمكن بيان هذه الحقيقة الا بمن بلغها وعرف معنى النصر الحقيقي وبينه للناس بدعو وتربية لهم

اختيار المحررين