خمسة أمور لا تعرفها عن الحزب الشيوعي الصيني.. تعرف عليها

1219 مشاهدة
05:24 - 2021-07-01
دولي

الداعي نيوز / متابعة

يبقى الحزب الشيوعي الصيني الذي تأسس سرا، وفيا لجذوره الماركسية-اللينينية وتتم إدارته الداخلية بعيدا عن الأنظار، رغم أنه يحتكر السلطة والنقاش العام في الصين.

يصف الخبير في شؤون الصين جان-بيار كابيستان الحزب بأنه: "أكبر جمعية سرية في العالم" يتعايش بوحدة مع الدولة. ومن الصعب في ظل هذه الظروف تقييم قبضته على البلاد بمعزل عن سيطرته على الإدارة، فعدد من المباني الرسمية تضم هيئات الدولة والحزب في آن والكثير من الموظفين رسميا هم في الوقت نفسه أعضاء دائمون في الحزب الشيوعي الصيني.

بحسب الرواية الرسمية، لم يؤسس الحزب الشيوعي الصيني في الأول من تموز/يوليو 1921 وإنما في 23 حين عقد أول "مؤتمر عام" مع 13 مشاركا بسرية تامة في شنغهاي. بدون معرفة التاريخ الدقيق، قام مؤسس الجمهورية الشعبية لاحقا ماو تسي تونغ بعد 20 عاما بتحديد الذكرى في الأول من تموز/يوليو.

يضم الحزب 92 مليون عضو لكن لائحة أسمائهم غير معروفة . في بعض الأحيان يتم نشر بعضها كما حصل في 2018 حين كشفت الصحافة الرسمية أن جاك ما الملياردير الأشهر في الصين، هو عضو في الحزب الشيوعي الصيني.

ويعد هذا الحزب ثاني أكبر حزب في العالم بعد حزب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الحزب القومي الهندوسي "بهاراتيا جاناتا"، الذي يضم 180 مليون عضو.

ميزانية الحزب الشيوعي الصيني لا تنشر
للحزب موارده الخاصة من مساهمات أعضائه ( 0,5% إلى 2% من عائداتهم). في 2016 تطرقت صحيفة رسمية إلى رقم 7,08 مليارات يوان (920 مليون يورو بحسب سعر الصرف الحالي) عن إجمالي مساهمات السنة السابقة.

إذا قسم هذا المبلغ على عدد الأعضاء فيكون كل شخص دفع أقل من 80 يوان (10 يورو) سنويا.

أصوله غامضة أيضا. لكن الحزب الذي يرأس إمبراطورية مالية يدير بشكل مباشر شركات وفنادق ومصانع كما يقول جان بيار كابيستان من الجامعة المعمدانية في هونغ كونغ.

أما رواتب قادته فيلفها الغموض التام حتى لو أن أجور كوادر الحزب متوائمة مبدئيا مع سلم رواتب موظفي الدولة. لكن عددا منهم يملك امتيازات (مساكن وسيارة مهمة وعاملات منزليات) لا تظهر في راتبهم الأساسي.

مسألة ثروة كبار مسؤولي الحزب الشيوعي الصيني حساسة جدا ووسائل الإعلام الأجنبية التي جازفت بفتح هذا الموضوع العام 2012 تعرضت لعقوبة من قبل النظام.

في الصين نفسها، حكم على الناشط في مكافحة الفساد شو تشي يونغ الذي دعا إلى الشفافية بشأن أصول القادة، بالسجن أربع سنوات العام 2014.

الاجتماعات الكبرى العامة للحزب مثل مؤتمره الخمسي تنتهي بشكل منهجي بتبني قرارات بالإجماع تقريبا
لكن اجتماعات اللجنة المركزية (200 عضو) والمكتب السياسي (25 عضوا) تعقد بشكل مغلق، ويكتفي التلفزيون الوطني بنقل صوتي لخطابات الأمين العام شي جينبينغ. والمناقشات، إن حصلت، لا تنشر ولا حتى نتائج أي تصويت محتمل.

التوتر داخل هيئات الحزب قد يكون أحيانا حادا، كما بدا في 2012 عند إقصاء بو تشيلاي النجم الصاعد للنظام منافس شي جينبينغ.

خلافا للانقسامات في الديموقراطيات الغربية، فان "اخفاء التوترات الداخلية يتيح للحزب الشيوعي الصيني أن يظهر بواجهة من فولاذ أمام أعدائه وأعداء الصين" كما يقول كابيستان.

في الخارج، تقدر غالبية المتخصصين في تاريخ الصين ب 40 مليونا إلى 70 مليونا عدد الأشخاص الذين توفوا بفعل سياسة الحزب منذ وصوله الى السلطة في 1949 (من تطهير وجوع نجم عن سياسة القفزة الكبرى الى الأمام والقمع في تيبت و"الثورة الثقافية" ومجزرة تيان أنمين).

#اخبار #الصين

اختيار المحررين