الداعي نيوز/ ثقافة عامة

تقرير/ علي ناصر الكناني

- رافد علمي ومعرفي مهم يعنى بتخريج كفاءات ابداعية ومواهب شابة تهتم بالتراث الاصيل والحفاظ عليه من الزوال والاندثار 
- وسط اجواءمن البهجة والفرح وبرعاية وزير الثقافة والسياحة والاثارالدكتور احمد فكاك البدراني  وتحت شعار (تراثنا انامل واعدة)  شهدت قاعات واروقة معهد الفنون و التراث الشعبي في منطقة الاسكان ببغداد صباح يوم الاربعاء الماضي ٧ /٦ /٣ ٢ ٠ ٢ افتتاح مهرجان المعهد للحفل والكرنفال السنوي لتخرج الدورة (١٧) لسنة ٢٠٢٢ - ٢٠٢٣ وافتتح المهرجان الدكتور علي عويد مدير عام دائرة الفنون وبحضورعدد من المسؤولين والمديرين العامين في عدد من الدوائر التابعة للوزارة.وحشد غفير من الطلبة والمواطنين وعدد من المهتمين والاعلاميين.

وللتعرف على المزيد من التفاصيل عن هذه الاحتفالية وطبيعة الدراسة في  المعهد التقينا الدكتور جعفر صادق عايد مدير المعهد الذي تحدث لنا قائلا:
نحتفل اليوم بتخرج كوكبة جديدة من طلبتنا الحرفيين  الاعزاء الذين تعلموا ودرسوا الاسس الصحيحةوالقواعد المعتمدةللفنون الحرفية والابداعية اليدوية الاصيلة على يد اساتذة اكاديميين واسطوات وحرفيين اكفاء ومن ذوي الخبرات الواسعة والممارسة الطويلة في مختلف الاختصاصات والمهن العملية التي يتولى تدريسها المعهد في اقسامه السبعة والتي هي : الخياطة والتطريز والسجاد اليدوي والنحت والحفر على الخشب والخطالعربي والزخرفةوالسيراميك والتصميم التراثي.لافتا الى ان المعهد يقبل الطلبة من كلا الجنسين ومن كافة المحافظات كونه الوحيد في العراق ومدة الدراسة النظرية والعملية فيه خمس سنوات بعد الدراسة المتوسطة ويمنح بعدها شهادة الدبلوم .معربا عن امله ان يحظى المعهد من الجهات المعنية عل اهتمام اكبر كونه من المعاهد الفريدة والمهمةفي العراق الذي يسعى ويحرص على الحفاظ والاهتمام بالموروث الشعبي والتراث البغدادي والعراقي الاصيل وكذلك نتمنى ان يتم فتح معاهد اخرى مشابهة في المناطق الشمالية والجنوبيةمن البلاد.
من جانبها اعربت الدكتورة منى اسعد ابنة الفنان الرائد الراحل اسعد عبد الرزاق مديرة مديرية التراث الشعبي والتي تضم ثلاث تشكيلات والتي هي : قسم الاعمال الحرفية والورش الإنتاجية وقسم الاعمال التراثية التي هي المتحف والمعارض ومعرض البيع وقسم المعهد الذي يعود زمن تاسيسه الى عام١٩٧٠ على يد الفنان الرائد عطا صبري ويعد من المعاهد الفريدة في الشرق الاوسط ومجمع الطلبة الدارسين فيه يتجاوز الاربعمائة طالب وطالبة معربة تن فرحها وسعادتها بما حققه طلبته من ابداعات ومهارات فنية بانجاز نتاجات ومشاريع تخرج مهمةولافتةزينت اروقة وقاعات مكان الاحتفال ونالت اعجاب وانبهار الجميع.مشيرة الى ان الدورة ١٧ هي جاءت بعد توقف الدراسة في المعهد نتيجة للحروب والظروف المصيبة والصعبة التي مر بها البلد حتى عام ٢٠٠١.
اما التدريسية لمادة اللغة الانكليزية نور عبد الجبار والتي حرصت خلال حضورها ومشاركتها الاحتفال على ارتداء الزي الكردي الجميل اللافت والمتميزبالوانه الزاهية والذي يمثل كما تقول الزي الخاص بإحدى القرى الحدودية النائية في شمال العراق وتدعى هورمان وباعتقادها ان هذه الازياء الشعبية والتراثية بتنوعها هي مراة تعكس المحبة والتأخي والتوحيد بين كافة اطياف الشعب العراقي بكافة قومياته تحت خيمة واحدة هي العراق. وهذا الاحتفال البهيج هو بمثابة عرس رائع يجسد ويجمع بين الفن والتراث والحضارة.ونوهت نور عن ان لديها اهتمامات ادبية وفنية اخرى هي نظم الشعر والتمثيل المسرحي.
فيما ناشد التدريسي المتقاعد الاعلامي والفنان الفوتوغرافي هاشم الحكيم الذي سبق له العمل في المعهد الجهات المعنية والمسؤولة ويشاطره المقترح والرأي التدريسي المتقاعد الخطاط موسى الزيادي بالسماح للدوائرصاحبة العلاقة بالتعاقد مع ذوي الخبرة والكفاءةمن العاملين السابقون لديهم لمواصلة العمل بعد التقاعد .في حالة احتياج تلك الدوائر لخدماتهم .