قصر تــوبكابي في تركيا .. متحف الكنوز الاسلامية العريقة
12:47 - 2022-09-11
ثقافة عامة
الداعي نيوز/ ثفافة عامة
تقرير/ علي ناصر الكناني
في أواخر السبعينات سنحت لي الفرصة للقيام بسفرة سياحية إلى عدد من الدول كان من بينها تركيا حيث أمضيت فيها عدة أيام كانت جميلة وممتعة قررت خلالها أن أحظى بزيارة أحد أبرز معالمها السياحية والآثاريه وهو قصر ( توبكابي ) في مدينة اسطنبول والذي يعد من المتاحف العالمية المهمة كونه يضم الكثير من التحف والكنوز الإسلامية الأصيلة والعريقة التي يعود زمنها إلى عدة قرون . فحاولت حينها أن أتعرف على أحد العاملين فيه وكان يجيد التحدث باللغة العربية فقدم لي شرحاً وافياً عن بعض الجوانب المهمة من محتويات ومعروضات المتحف إضافة إلى تزويدي بكراس مطبوع بالألوان خاصاً بالمتحف وباللغة الفرنسية مازلت أحتفظ به لحد الآن وقد استعنت ببعض صوره في هذا الموضوع عند دخولك إلى القاعة الكبيرة للمعروضات يواجهك شباك من الفضة بمثابة محراب للصلاة يحتوي على كوة مغطاة بالزجاج تمكن الزائر من خلالها وعبر الحاجز المشيك بالفضة من مشاهدة الكنوز الإسلامية جيدا .
مدخل قصر توبكابي
سيوف تنسب للرسول ( ص)
جرى ترتيب هذه السيوف في صندوق من الفضة المبطنة بالمخمل . وقد أهتم السلاطين الأتراك بها وصنع لها السلطان ( احمد الأول )غمداً ومقبضاً من الذهب المتماسك المرصع بالأحجار الكريمة .
رسالة إلى المقوقس
ومن بين التحف النادرة والوثائق المهمة الموجودة في هذا المتحف أحدى الرسائل الفريدة والأصلية لأنها مكتوبة بخط الرسول ( ص) وقد أرسلها في عام (627) للهجرة إلى المقوقس ملك القبط يدعوه فيها للدخول تحت لواء الإسلام .
أكتشفها العالم ألآثاري الفرنسي ( مسيو باثيلمي ) خلال سفرته إلى مصر في عام ( 1850 ) وقد وجدها مرفقة بغلاف لكتاب قبطي مقدس محفوظ في أحد الأديرة .
الباب العالي في قصر توبكابي
وبعد التأكد من حقيقتها أرسلها الفرنسي إلى السلطان التركي ( عبد الحميد ) الذي جددها أحاطها بإطار من الذهب وخصص لها صندوقاً مزخرفاً لكن الأمر الذي يدعو إلى الأسف هو تعرض بعض أجزاء النص المكتوب على جلد الغزال للتلف مع مرور الزمن وقد حرص المسئولون عن المتحف القيام بترجمة الرسالة و وضعها إلى جانب النسخة الأصلية .
اثر قدم الرسول (ص)
الرداء المقدس
وخلال تجوالي داخل المتحف وقع نظري على صندوق حجري مذهب كبير يشبه إلى حد ما التابوت مزين بصفائح من الفضة نقشت عليها آيات من القرآن الكريم ويعلوه غطاء رائع ، كما يوجد صندوق أخر من الذهب الخالص كان قد أمر السلطان ( عبد العزيز ) صناعته حيث حفظ في داخله الرداء المقدس الخاص بالرسول .
وحول هذا الرداء تدور قصة يتناقلها المسلمون عن إهدائه إلى الشاعر ( كعب بن الزبير ) من قبل الرسول بعد عدائه وجحوده للإسلام لفترة طويلة ثم تاب وندم وعّبر عن ذلك بقصيدة طويلة ألقاها أمام الرسول دون أن يكشف عن هويته فسامحه وأهداه هذا الرداء فسميت القصيدة ( الرداء المقدس ) وقد تمسك هذا الشاعر كثيراً بالرداء وبعد وفاته باعه ورثته حتى وصل إلى مصر ثم ليستقر أخيراً في قصر توبكابي.
كما يوجد في المتحف (21) سيفاً يعود اثنان منها إلى النبي محمد ( ص )أما البقية فتعود إلى الخلفاء الراشدين الأربعة وبعض الصحابة .
ختم الرسول (ص)
ختم الرسول : مصنوع من العقيق ومحفوظ منذ قرون في المتحف هيئته بيضوية ومزوّد بخاتم .كما نقشت عليه ألكتابة التالية (النبي,رسول الله)
سِن الرسول : في كيس صغير مودع في علبة ذهبية مزّينة بالأحجار الكريمة التي لاتُقدر بثمن تم إيداع جزء صغير مكسور من سِن يعود للنبي (ص)كُسِر خلال معركة أُحُدْ.
قرآن مخطوط باليد ومنقوش على جلد غزال: يُشار في المتحف ألى إن هذا القران هو الذي يتلو فيه عثمان بن عفان (رض) عندما قُتِل ولا تزال آثأر الدماء ظاهرة بين حروفه...
اللواء المقدس : من أهم الذخائر المقدسة لأنها اللواء الذي كان يحمله النبي في جميع غزواته وقد اعتبره الأتراك ذو سلطة روحية وحملوه في غزواتهم فطال دمار الزمن وتمزقت إطرافه لا تزال هذه الراية محفوظة في صندوق خشبي مغطى بصفائح فضية.
جناح المقتنيات الخاصة بالرسول في متحف توبكابي
ميزاب لجمع الماء وتسريحه من سطح الكعبة : غطاه السلطان احمد الأول بالذهب ثم صنع له هيكلا من الفضة ليسنده.
باب التوبة : يعتبر المسلمون هذا الباب مقدسا وقد تم عرضه في شرفة المتحف وزين بحوض مائي قربه .
علبة جواهر الحجر الأسود : مصنوعة من الذهب وتزن 14,600 كلغ وهي مغطاة بغطاء من الزجاج
لوحة خطية : تحمل الكتابة التالية ((لا إله إلا الله ,محمد رسول الله)) وهي معروضة على جدار إلى يمين المحراب . وقد زين إطارها بالذهب وأحيطت بمسامير مرصعة بالجواهر .
كتب مقدسة وبيارق إسلامية : تم حفظ الرقوق التي كانت تعلق في طرف الألوية خلال الغزوات في علب ذهبية او فضية وزينت بالزخارف والأحجار الكريمة.
شعرة من لحية الرسول (ص)
طبعة اثر قدم الرسول : يعود الأثر المطبوع على لوحة من الرخام في المتحف إلى القدم اليمنى للرسول وقد صنع له السلطان عبد الحميد صندوق من الذهب مجهز بغطاء خاص.
خصلة من شعر لحية النبي : تم حفظ هذا الكنز في علبة من الزجاج المرصع بالذهب وما يحيط بها كله صنع من الذهب .
قطعتان من غطاء الكعبة : تم تطريز هاتين القطعتين بنقش مذهب ونصوص من القران الكريم .
قفل ومفتاحان : وهما مصنوعان من الفضة يعودان للكعبة .
التراب المقدس : علبة من الفضة المزخرفة بالذهب تضم التراب المقدس المأخوذ من قبر الرسول .
مثلثات القبة : جواهر معلقه بسلاسل من الذهب والفضة المزينة بالجواهر عرضت معلقة في سقف القاعة.
علبة من الفضة تضم التراب المقدس المأخوذ من قبر الرسول (ص)
آخر أخبار
-
عربة قطار الملك فيصل الثاني..ودعوة لاعادة تأهيلها وانقاذها من التلف والاهمال
07:28 - 2023-11-27
ثقافة عامة -
نجل المرحوم ماجد محمد امين: والدي لم ينتحر وفضـل مقاومة الانقلابيين
11:08 - 2023-11-19
ثقافة عامة -
في لقاءات معهم قبل اكثر من اربعين عاما.. سواق وسائقات بلا مخالفات
01:32 - 2023-11-04
ثقافة عامة -
عزف موسيقي في سوق الفواكه والخضروات!!!
12:15 - 2023-11-02
ثقافة عامة