رياضة

عضو بمجلس نقابة الصحفيين تنجز بحثاً علمياً عن الوقاية النفسية لدى الإعلاميين

83 مشاهدة
04:38 - 2025-06-28
محلي

الداعي نيوز / بغداد

كشفت عضو لجنة المراقبة في مجلس نقابة الصحفيين العراقيين التدريسية هبة حسين في بحث اعدته بعنوان (الوقاية النفسية لدى الإعلاميين) عن أن الإعلاميين لديهم وقاية نفسية.

وبين البحث المُشارك في وقائع المؤتمر العلمي الدولي السنوي التاسع والعشرين بعنوان (الإرشاد والصحة النفسية في ظل التحول الرقمي) الذي نظمته هيئة البحث العلمي، ونشر في مجلة العلوم النفسية في المجلد (26) العدد (2) الجزء (2) من شهر حزيران الحالي، مُفهوم الوقاية النفسية Psychological Prevention التي عرفتها الجمعية الأمريكية لعلم النفس (AP,2017,p.54):" انها إجراءات واعية يقوم بها الفرد بهدفِ التخفيف من المُواقفِ الصادمة، والتجارب السلبية عبر أجهزة الجسم الوقائية لتجنُب الإضطراب عبر تغيير الظروف التي تمنع الشعور بالتوترِ، والقلقِ".

وهدف البحث الحّالي التعرف على الوقابة النفسية لدى الإعلاميين وفقاً لمتغيري الجنس (إناث_ذكور)، وقطاع العمل (حكومي _خاص)، وتألفت عّينة البحّث من (310) اعلاميين من عمومِ محافظات العراق للعّام الحّالي (2025 م)، إذ تمّ أختيارها بالطريقةِ القصديةِ العشوائية، وبعد ذلك طُبق المقياسُ المُكون من (18) فقرة بصورتهِ النهائية الذي قامت الباحثة في بناء فقراتهِ ليلائم البيئة العراقية بعّد الأطلاع على الدراسات السابقة، والأدبيات النفسية التي تناولت الوقاية النفسية، وأُستخراج الصدق والثبات.

وتوصلت نتائج البحث إلى" أنَّ الإعلاميين لديهم وقاية نفسية، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الوقاية النفسية وفق متغيري الجنس والعمل".

وفسرت نتائج البحث على وفق نظرية مُوسون (Mawson,2001):" أن الإعلاميين يلجؤون إلى الإجراءات الوقائية للتخفيفَ من المُواقفِ الصادمةِ والتخلص من آثارِ التجارب السلبية خلال تغطيتهم للاحداث الساخنة على المُستوى المحلي، حتى لا يصل بهم الأمر إلى الشعور بالقلقِ والتوترِ على صحتهم النفسية. ولتجنبِ ذلك الشعور عليهم أدارك أهمية الإجراءات الوقائية من خلال تغيير الظروف التي تمنع الشعور بالقلق، والتوتر. كما لا يختلف الإعلاميون ، سواء كانوا إناثا أو ذكورا ، في الإجراءات التي يتخذوها عند شعورهم بالخطر من الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية، اما في حال شعورهم بالقلق تجاه حالتهمِ النفسية و اتزانهم النفسي في العملِ أو الحياة الاجتماعية، فالأفراد بشكل عام والإعلاميون بشكل خاص يعملون على أتخاذِ الإجراءات الوقائية في الحفاظِ على اتزانهم النفسي.

وبسبب ما يشاع في المُجتمع من الصورة الاجتماعية السلبية للشخصِ المُصاب باضطراب نفسي، إذ أنّهُ يُحاول التخبُئ قدر المُستطاع وكتمان أمره عن زملائهِ في العملِ، كما أن أسرتهِ أيضاً تُحاول إخفاء الأمر عن الأخرين. ويتعرض المُصاب باضطرابات نفسية إلى الرفض المهنّي فضلاً عن ذلك يُواجه انتهاكات تصل لإنهاء خدماتهِ، لذلك يعمل الإعلاميون على تحصين ذواتهم من المشاكلِ النفسية من خلال الالتزام بإجراءات وقائية مُعينة إضافة إلى لجوئهم إلى ستراتيجيات مُواجهة الضغوط تقيهم من الإصابة بالاضطرابات النفسجسمية.

وتتفق نتائج البحث الحالي مع دراسات كل من( عبدناصر،2023)، و(Marucuce, Glynn, & Ledford, 2007)، و(Watkin, & Teasdale, 2001).

وأستكمالاً لَنتائج البحث، اوصت الباحثة نقابة الصحفيين العراقيين بـ" عقد الورش والندوات للإعلاميين لنشرِ وتعزيز ثقافة الصحة النفسية ، فضلاً عن اقامة دورات تدريبية في فنِ إدارة المُواقف الضاغطة التي يُواجهها خريجو الاعلام في مسيرتهِم المهنية بما يُعزز قدراتهم على مُواجهةِ تلك الضغوط. إضافة إلى ذلك اقترحت اجراء دراسة الوقاية النفسية وعلاقتها بـ(الصحة النفسية، الصلابة النفسية، المُرونة النفسية) لدى الصحفيين والإعلاميين على مستوى محافظات العراق".

ونشرت هبة حسين عضو لجنة المُراقبة في مجلس نقابة الصحفيين العراقيين الخبير الإعلامي في قضايا النشر والإعلام مُدرب السلامة الصحفية لدى الأتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) ،في وقت سابق ،عددا من البحوث أجرتها عن الصحفيين في المجلات العلمية المتخصصة المحلية، الموسومة (الإرهاق لدى الصحفيين العراقيين،وإستراتيجيات الضغوط النفسية لدى الصحفيين، وتجنُب الضرر لدى عينة من الصحفيين فضلاً عن المشاركة في بحث مُشترك بمؤتمر دولي في العتبة الحسينية بعنوان" دوافع وأسباب انتشار الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من وجهة نظر أساتذة الجامعات.

وقد حاضرت أيضاً في وقت سابق بعدد من الورش والدورات العلمية التخصصية المهنية في نقابة الصحفيين العراقيين، ومستشارية الأمن القومي، ووزارة الدفاع، وقيادة عملٍيات بغداد، وجهاز مكافحة الإرهاب، وهيئة النزاهة، ووزارتي التعليم العالي والتربية.

اختيار المحررين