رياضة

دراسة حديثة: عصير الكرز يسهم في تخفيف أعراض التهاب القولون التقرحي

279 مشاهدة
07:48 - 2025-04-16
صحة

الداعي نيوز/ متابعة 

كشفت دراسة بريطانية حديثة أن تناول عصير نوع معين من الكرز مرتين يومياً قد يُسهم بشكل ملحوظ في تخفيف أعراض التهاب القولون التقرحي.

وأجريت الدراسة من قِبل باحثين من جامعتي هيرتفوردشاير ووسط لانكشاير، وتُعد الأولى من نوعها من حيث الحجم والتركيز على فئة المرضى.

وبيّنت النتائج أن المرضى الذين تناولوا 130 مل من عصير الكرز المخفف مرتين يومياً لمدة ستة أسابيع، شهدوا انخفاضاً بنسبة 40% في مستويات “الكالبروتكتين البرازي”، وهو أحد المؤشرات الرئيسية على وجود التهاب في الأمعاء كما أفاد المشاركون بتحسّن بنسبة 9% في جودة حياتهم الصحية، وهو تحسّن ذو دلالة إيجابية لمرضى هذه الحالة المزمنة.

ويعزو الباحثون هذه الفوائد إلى احتواء عصير الكرز الحامض من نوع Montmorency على تركيزات عالية من مركبات “الأنثوسيانين” المضادة للالتهاب، حيث تعادل كل 30 مل من العصير المركز نحو 100 حبة كرز كاملة من حيث القيمة الغذائية والمركبات الفعالة.

ورغم أن العصير لا يُعد بديلاً عن العلاجات التقليدية مثل مضادات الالتهاب والستيرويدات، إلا أنه قد يشكل مكملاً غذائياً فعّالاً ضمن الخطة العلاجية الشاملة.

وفي هذا السياق، قالت البروفيسورة ليندسي بوتومز، المؤلفة المشاركة في الدراسة ورئيسة مركز أبحاث علم النفس والرياضة بجامعة هيرتفوردشاير:

“رغم أن عصير الكرز لا يمكن أن يحل محل الأدوية، إلا أن نتائجنا تشير إلى إمكانية استخدامه إلى جانب العلاج الدوائي لتحسين جودة حياة المرضى وتقليل الأعراض، وربما تأخير الحاجة إلى التدخلات الطبية المكثفة أو الجراحية”.

وشملت الدراسة 35 مريضاً تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاماً، مع ضبط دقيق للعوامل المؤثرة مثل النظام الغذائي والأدوية الثابتة. ورغم عدم تسجيل تغيّرات كبيرة في تحاليل الدم، إلا أن الأثر الإيجابي على مستوى التهاب الأمعاء كان واضحاً.

يُذكر أن التهاب القولون التقرحي يُعد من الأمراض المزمنة التي تؤثر سلباً على جودة حياة المصابين به، إذ يسبب التهابات وقرحاً مزمنة في بطانة الأمعاء الغليظة والمستقيم، ويُرافقه أعراض مزعجة كالإسهال الحاد وآلام البطن المتكررة وقد يؤدي في بعض الحالات إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة ورغم عدم وجود علاج نهائي له، إلا أن الأدوية يمكن أن تقلل من الأعراض وتخفف من شدتها.

وفي ضوء هذه النتائج الواعدة، يعتزم الفريق البحثي توسيع الدراسة لتشمل مرضى داء كرون، في مسعى لتقديم حلول طبيعية مكمّلة لعلاج أمراض الأمعاء الالتهابية.

ويؤكد الباحثون أن هذا النوع من الدراسات يُعد خطوة مهمة نحو تقليل الاعتماد على العلاجات الدوائية المكثفة، والتي قد تكون مصحوبة بآثار جانبية غير مرغوب فيها".

اختيار المحررين