الداعي نيوز/ متابعة 

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة ستظل منخرطة في العملية الانتقالية في سوريا، مشددًا على أنها لن تسمح بأن تصبح سوريا "أرضًا خصبة للإرهاب".

وفي تصريحات نُشرت على موقع الخارجية الأميركية، أشار بلينكن إلى الجهود المبذولة لتوحيد مواقف جيران سوريا والمجتمع الدولي حول مستقبل البلاد، قائلاً: "سارعنا بمحاولة خلق توافق بين جيران سوريا والمجتمع الدولي حول الاتجاه الذي يأمل العالم أن تسير سوريا فيه".

كما أوضح أن بلاده تسعى إلى إيصال رسائل واضحة للقوى الجديدة في سوريا، خاصة هيئة تحرير الشام، مضيفًا: "نريد التأكد من أن القوى الجديدة، وخاصة هيئة تحرير الشام، تسمع بوضوح توقعات العالم إذا كانت تريد الاعتراف والدعم".

من جهة أخرى، دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، القيادة الجديدة في البلاد إلى تنظيم انتخابات حرة ونزيهة مع انتهاء المرحلة الانتقالية. 

وفي ختام زيارته التي استمرت ثلاثة أيام إلى دمشق، قال بيدرسون في تصريح صحفي: "أدعو إلى تنظيم انتخابات حرة ونزيهة مع انتهاء المرحلة الانتقالية في البلاد، والتي يُتوقع أن تنتهي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة".

وأكد المبعوث الأممي أن الأمم المتحدة تدعم الانتقال السياسي عبر عملية سياسية موثوقة تهدف إلى إنهاء العقوبات المفروضة على سوريا، مضيفًا: "نحن نشهد بداية جديدة لسوريا، حيث ستتبنى دستورًا جديدًا يشكل عقدًا اجتماعيًا يضمن حقوق جميع السوريين".

وشدد بيدرسون على أهمية تقديم دعم إنساني عاجل للسوريين وإنهاء العقوبات المفروضة على البلاد، مشيرًا إلى الحاجة الماسة لتعافي سوريا والخروج من سنوات الحرب.

وخلال زيارته، أجرى المبعوث الأممي لقاءات موسعة مع القائد العام للعمليات العسكرية، أحمد الشرع المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، ورئيس مجلس الوزراء في الحكومة المؤقتة، إضافة إلى عدد من شخصيات المجتمع المدني والمعارضة السورية في الداخل.