الداعي نيوز | تقارير 

شرعت لجنة مكافحة الفساد برئاسة الفريق أحمد أبو رغيف، وخلال الاسابيع القليلة الماضية بفتح ملفات فساد وعمليات اعتقال وفق مذكرات قضائية، وصفها الشارع العراقي بالجريئة، بينما اتهمها آخرون بانها تصفية سياسية للإطاحة بزعماء الصف الأول. 

من الأرشيف لقاء رئيس لجنة مكافحة الفساد برئيس السلطة القضائية في العراق

الكربولي افتتح المشهد الدرامي لمعركة لجنة أبو رغيف مع الفاسدين، مايمثل نقطة شروع لفتح ملفات فساد أكبر.    
 
لجنة مكافحة الفساد  التي شكلها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بموجب الأمر الديواني رقم ٢٩ الصادر في ٢٧ أغسطس من العام الماضي ، وظهرت إلى الواجهة مرة أخرى، بعد  اعتقال زعيم حزب الحل جمال الكربولي، والذي يؤشر تصاعدا ملحوظا في عمليات الإطاحة بالمتهمين بقضايا الفساد. 

من الأرشيف وثيقة تكشف عن تشكيل اللجنة التي يتراسها الفريق الحقوقي احمد طه هاشم "ابو رغيف"

وتعد عملية الاعتقال نقلة نوعية لا تخلو من الجرأة في سياق عمل اللجنة، إذ إنها المرة الأولى التي يطاح بها بشخصية سياسية من زعماء الصف الأول للنظام العراقي، بعد أن كانت تقتصر عمليات إلقاء القبض على مديرين عامين ورؤساء هيئات ومؤسسات، من دون المساس بأي شخصية سياسية كبيرة.

" المشهد السياسي بعد عملية الكربولي شهد إرباكا واضحا، ودق ناقوس الخطر، خصوصا لدى اولئك ممن يعرفون أنهم ينامون على ثروات مصادرها فساد وعقود مزورة ونهب لخيرات العراق"

المشهد السياسي بعد عملية الكربولي شهد إرباكا واضحا، ودق ناقوس الخطر، خصوصا لدى اولئك ممن يعرفون أنهم ينامون على ثروات مصادرها فساد وعقود مزورة ونهب لخيرات العراق.

من الأرشيف لقاء رئيس لجنة مكافحة الفساد برئيس هيئة النزاهة

العراقيون وعلى مدى سنوات يسمعون جعجعة محاربة الفساد ولايرون طحنا،  وخذلتهم أصوات عالية تنادي دوما بمحاربة الفساد لكنها هي نفسها فاسدة،  حتى اضحت مفردة فساد، استهلاكية لقضاء الحاجات عن ذوي المصالح. 

ولم يعرف العراقيون حتى اللحظة ماهية وطريقة عمل لجنة مكافحة الفساد ؟ وكيف تدير ملفات خطيرة ؟ تسببت بخراب العراق وفقر يعاني منه شعب من المفترض أنه يغفو على بحيرات من النفط الذي لم يعرف له طريقا . 

هل سيمضي ابو رغيف بما بدأ به ، ام ان عارضاً اقوى من موجته سيقف بوجهه ؟ 

وهل سنرى في الأيام المقبلة اشخاصا فاسدين يقبعون تحت القضبان ؟ 

والاهم من كل هذا هل أن الحكومة جادة في محاربة ملف عجز عنه السابقون ؟  الايام حبلى بالمفاجآت وقد يرى العراقيون ما يسر الناظرين ، إن صدقت النوايا .