في يوم الطبخ المستدام.. العراق الأول في قائمة البلدان الاكثر هدرا للطعام

1196 مشاهدة
09:29 - 2022-06-20
أخبار منوعة


الداعي نيوز / متابعة 


يعد الطبخ المستدام أحد الأساليب الحديثة لإعداد الطعام بطريقة لا تتسبب في الإفراط باستهلاك الموارد الطبيعية، ويمكن أن تستمر في المستقبل من دون الإضرار بالبيئة أو الصحة. ومع انطلاق فعاليات اليوم العالمي لفن الطبخ المستدام والذي خصصته الأمم المتحدة في 18 يونيو/حزيران من كل عام، لتشجيع فكرة الاستدامة، نسلط الضوء على معاناة العراق من مشكلة هدر الطعام والإسراف فيه بينما يعيش الملايين تحت خط الفقر.

وتوصي المنظمة الدولية، جميع الأفراد، بالمساهمة في مكافحة هدر الطعام عن طريق الطهي بشكل أقل، ومشاركة الطعام مع الجيران، وزيادة الوعي بين مجتمعاتنا، فضلا عن ضرورة التغييرات المنهجية عبر الصناعات الرئيسية لمعالجة هدر الغذاء. 

العراق والهدر

وبحسب تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فقد جاء العراق بالمرتبة الثانية في هدر الطعام بعد البحرين بمنطقة آسيا الوسطى، حيث يهدر الفرد العراقي من الطعام سنويا ما يبلغ 120 كيلوغراما، في حين يبلغ الهدر العام سنويا نحو 5 ملايين طن من الطعام.

وتبيّن الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق زينة علي أحمد، أن الطبخ المستدام يختص بإنتاج الطعام وطهيه واستهلاكه بطريقة لها تأثير ضئيل على البيئة.

وتضيف أن النظم الغذائية المستدامة تهدف إلى تجنب إتلاف الموارد الطبيعية أو إهدارها، ويمكن أن تساعد في مكافحة آثار تغير المناخ، لأنها تركز على شراء المنتجات المحلية.

وحول مستقبل الغذاء في العراق، تفيد زينة، بأن تغير المناخ يعد أحد أكبر التهديدات للأمن الغذائي في العراق أو العالم بشكل عام، كما أن العراق هو من بين البلدان الخمسة الأولى الأكثر عرضة لتغير المناخ، فإن تزايد تكرار الكوارث والظواهر الجوية مثل ارتفاع الحرارة، وقلة الأمطار، وارتفاع الملوحة، وتكرار العواصف الترابية، كل ذلك له تأثير مدمر على الأمن الغذائي وسبل العيش.

وتضيف أن شح المياه يعد أيضا قضية وتهديدا كبيرين للإنتاج الزراعي، لافتة بالقول، "نحن نعمل مع حكومة العراق على إيجاد حلول للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه".

وتؤكد زينة أن الغذاء يلعب دورا مهما في دعم السلام والتماسك الاجتماعي، فالضيافة والكرم هما من العناصر الحيوية المهمة في الثقافة العراقية، كما أن الطعام يوحدنا في جميع أنحاء العالم، مما يسمح لنا بالتحدث بلغة مشتركة وفهم بعضنا بعضا بشكل أفضل من خلال التعرف على التقاليد الفريدة لبعضنا بعضا.

وتشير الممثلة الأممية إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق من خلال كتاب الغذاء، الذي يتعمق في تاريخ وثقافة الطعام في العراق، كما يركز على تقاليد كل محافظة عراقية على حدة.

اختيار المحررين