الكهرباء والحلول المُغيبة

05:49 - 2021-07-05
حسين علي الحمداني

الداعي نيوز / مقالات
صيف بعد آخر تزداد معاناة المواطن جراء انعدام التيار الكهربائي خاصة في فصل الصيف الذي لا يطاق بسبب تجاوز درجات الحرارة الخمسين درجة وما يترتب على ذلك من تداعيات كبيرة تؤثر على صحة المواطن وسلامته .

وقطاع الكهرباء في العراق صرفت عليه الدولة في العقدين الماضيين مئات المليارات من الدولارات دون أن ينجز هذا الملف أو أن يشعر المواطن بتحسن في ذلك والسبب الرئيسي أن وزارة الكهرباء لم تعمد على بناء محطات توليد الطاقة الكهربائية في كل محافظة بل ذهبت للحلول السهلة جدا والتي تمثلت باستيراد الكهرباء من دول الجوار وهو الأمر الذي لم يؤدي الأغراض المطلوبة منه بسبب تذبذب التيار من جهة ،ومن جهة ثانية إن عملية تصدير الكهرباء من الدول المجاورة تخضع لعوامل سياسية أكثر من كونها تجارة.
الجانب الآخر في عملية الصرف المالي على الكهرباء كانت من المواطن الذي يضطر للبحث عن بديل للكهرباء الوطنية عبر (مولدات السحب) أو اقتناء مولد صغير للبيت وهذا يعني إنه يتحمل مصاريف إضافية وكبيرة من أجل توفير التيار الكهربائي لبيته وبالتالي يمكننا القول إن هنالك استنزاف لموارد الدولة وموارد المواطن معا من أجل الطاقة الكهربائية وهذا يقودنا للبحث عن الحلول التي تتلخص في عدة إجراءات أبرزها بناء محطات توليد الطاقة الكهربائية في كل محافظة وهي عملية ليست معقدة ولا تحتاج سوى إرادة سياسية تنهي أزمة الكهرباء.وهنالك الكثير من الشركات العالمية أبدت استعداداتها لبناء تلك المحطات وإنهاء أزمة الكهرباء في العراق. 
الحل الثاني وهو سبق وأن طرح يتمثل بخصخصة هذا القطاع خاصة وإن اعتماد المواطن الآن في توفير التيار الكهربائي بنسبة تتجاوز 80% على القطاع الخاص المتمثل بالمولدات الأهلية وبالتالي إن الشارع العراقي مهيأ نفسيا وحتى اقتصاديا للتعامل مع خصخصة الكهرباء كأمر واقع خاصة وإنها ستوفر له تيار كهربائي على مدار الساعة من جهة، ومن جهة ثانية تنهي الكثير من ملفات الفساد في هذا القطاع الحيوي والمهم جدا  .

تنويه: جميع المقالات المنشورة على موقعنا تعبر عن راي كاتبها

اختيار المحررين