نحن شعب يصدر النكتة

08:51 - 2022-04-29
حسين علي الحمداني

الداعي نيوز / مقالات 

نحن شعب يحب النكتة ونصنع النكتة وأحيانا مصدرين لها ، ومصادر تؤكد بأن العراق في غضون الأعوام القادمة سيصبح اكبر مصدر للنكات مع وجود أكبر احتياطي من النكات في البلد خاصة النكات السياسية بفضل تعدد الكتل والرؤساء والبرلمانيين .
والعراق من البلدان القليلة جدا في العالم التي لم تستورد نكات منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا ، وازدادت النكات في العراق في العقود الأخيرة وخاصة النكات السياسية التي راح ضحيتها عدد غير قليل من العراقيين أما موتا من الضحك أو موتا بقرارات محاكم ثورية ، لكن هذا لم يمنع الشعب من أن يتداول النكات بشكل يومي حتى إن بعض المختصين أكد ولادة نكتة في كل دقيقة في العراق ، ومن هنا اقترحت وزارة التجارة توزيع النكات مع البطاقة التموينية بدل توزيع زيت فيه رائحة سمك أو فاسد بس احنا استخدمناه وما صار شيء .
وحتى الحكومات العراقية المتعاقبة على حكم البلد سخرت النكتة لأغراضها وأجنداتها باستثناء حكومات ما بعد 2003 التي لم تعر أهمية للنكتة ولم تحاسب على متداوليها ولم تستخدمها للتندر ، رغم إن حكومة البعث روجت نكات كثيرة ضد الأكراد ثم ضد الدليم والسبب سياسي بحت كما يعرف الجميع.
وما يهمنا هنا بأننا نعيش الآن زمن ازدهار النكتة في العراق ، فالنكتة كما يعرف البعض تعبر عن معاناة ، وخير متنفس للمعانة هو الضحك ، نحن شعب نضحك في عز الأزمات ، خاصة وإن الشعب العراقي في الآونة الأخيرة لم يعر أي اهتمام بالأزمات التي يفتعلها البعض، لهذا لم يبالي بتعطيل تشكيل الحكومة حتى ما يسمع اخبار عنها ليش لانه غسل ايده من السياسيين .
  مع هذا انا اعتبر النكتة هي اضعف الايمان للتعبير عن حالات مرفوضة..
آخر نكتة سمعتها أن واحد قال لمرته راح ارشح للبرلمان وافوز  قالت له واذا فزت منو  يجيب لنا صمون...

تنويه: جميع المقالات المنشورة على موقعنا تعبر عن راي كاتبها

اختيار المحررين