هل الشعب كله موظف في الدولة؟

09:13 - 2022-03-23
حسن حنظل النصار

الداعي نيوز / مقالات

عندما رفعوا سعر الدولار برر السياسيون ذلك من أجل من أجل عدم تسريح الموظفين أو إحالتهم على التقاعد الإجباري! أي أنّ الفائض من الدولار سيساهم في توفير الرواتب للموظفين!

ولكن.. ما ذنب كثير من الناس الذين هم ليست لديهم وظائف في الحكومة!! فكثير من أبناء البلاد فيهم من ليس له وظيفة حكومية.. بالإضافة إلى كونه معدمًا وفقيرًا فهل من الإنصاف والعدل أن أضع الأثقال فوق ظهره من أجل أن يعمل الموظفون في خدمة المسؤولين!

ثم هذا الآخر الركابي صديق الحلبوسي، الذي يدعو إلى أعطاء الموظف راتبه بالدولار وبعد ذلك لا نبالي حتى وإن صعد الدولار إلى ١٦٠ الف!! وبالتالي فإنّ صعود الأسعار تصعد بنتيجة صعود الدولار!! 

هذا الأقتراح الفاشل لا يعني إلا:
١ـ شيوع الطبقية بين الناس فالموظف بإمكانه الشراء والتسوق ولا يضره أبدًا صعدت الأسعار بالدينار أو هبطت! 

٢ـ زيادة المشقة على الأفراد غير الموظفين نتيجة طبيعية لارتفاع الأسعار! 

٣ـ تحطيم الدينار العراقي وجعل العملة الأجنبية الأمريكية هي المتحكمة في أوضاع البلاد الأمر الذي يجعلنا أسراء لدى بنوكهم وعملاتهم. 

٤ـ زيادة رغبة الناس في التعيين والوظائف وتحطيم الأعمال الحرة كالحدادين والنجارين والبقالين وووالخ التي تتعامل بالدينار، فمن الطبيعي أن يترك كل أصحاب المهن هذه مهنهم طمعًا بالوظيفة التي تعطيه أجره بالدولار!

ولكن.. ليس الموظف هو السبب بل اللصوص من الحكام والمسؤولين والمدراء الفاسدين وووالخ هم السبب في جعل مال الله بينهم دولاً، وهم يلقون اللوم على الموظف المسكين من أجل أسكات أفواههم وأفواه الناس!!

هؤلاء يتعاملون من الشعب باعطائهم القليل من حقه واستأثارهم بالكثير.. وما عطائهم القليل إلا من أجل أن يهددوهم به في الأزمات بقطعه إن تجرأ أحد على الكلام ضد سرقاتهم الكبرى!

تنويه: جميع المقالات المنشورة على موقعنا تعبر عن راي كاتبها

اختيار المحررين